فن الرد

إذا أحد قال لي الرد على السفيه مذلة وش أرد عليه

يتعامل المرء مع أطياف مختلفة من الناس، منهم ذو الخلق الحميد، ومنهم من تجرّد عن الأخلاق، لذا ينبغي على المرء أن يعرف كيفية التعامل مع تلك الصنوف جيدًا، لأجل ألا يقع في فخ حماقتهم فيصبح مثلهم، فقبل الإجابة على سفيه لا بد من التفكير مليًا.

ردود على من قال: الرد على السفيه مذلة

  • عرفتُ السفاهة منذ عرفتك.
  • تراني بعين طبعك.
  • أفضل إجابة على السفيه سكوتي.
  • يبدو أنك تحب ذاتك كثيرًا فلا ترى الحماقة التي ترتكبها.
  • أشعر وكأنك تتحدث عن ذاتك.
  • كل ما تقول فهو فيك.
  • كيف تكون ناجحًا إلى هذا الحد في الحماقة والسفه !
  • كل داء يشفى إلا الحماقة تصيب كل من يداويها، لكنها أبدًا لا تُشفى.
  • مُؤاخذة السفيه سفه، والرد عليه هو عين الحماقة.

لا يفوتك أيضًا: الرد على العين أوسع من الدار

عبارات  الرد على السفيه مذلة

  • لا يجد السفهاء راحة إلا مع الباطل، ولا يجد الحكماء راحة إلا في الحق.
  • أفضل تصرف أمام سفيه هو السكوت، فلا تناقش السفيه فتنزل لمستواه ثم يغلبك بخبرته في السفه.
  • تُبكي اللبيب أمور يضحك منها السفيه.
  • من الحماقة إطفاء الحرارة بعد بدء الماء في الغليان.
  • لا تصاحب أحمقًا أو سفيهًا، فإنه كالثوب الخرِق.. إذا أصلحته من جانب تفسده الريح فيُخرق.
  • لا تؤاخذ أحمقًا ولا سفيهًا، فإنه لا يُريد نفعك بل يضرك بحماقته.
  • إن الفساد أشد التحامًا بالطبائع من غيره، فلا تجالس الحمقى والسفهاء فيفسدوا ما أصلحته دهورًا من مجالسة العقلاء.
  • السفه هو أن تترك إعمال عقلك، وتطلق العنان لسذاجتك.
  • يظل المرء عالمًا ما لم يُجاري سفيهًا، فإذا جاره، تمكن منه الجهل.
  • لا يمكن تقبل الحماقة إلى مُن محب، ولا يمكن مجاراة السفيه إلا من سفيه مثله.
  • أن تترك سفيهًا دون جواب أشد لديه من الجواب.

الرد على السفيه مذلة من القرآن

  • قول الله عز وجل:

    ” قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ ۚ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ” (سورة الأنعام: 140)

  • قال الله تعالى:

    ” وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا” (سورة النساء: 5)

  • يقول الله عز وجل:

    ” قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ” (سورة الأعراف:66)

  • قول الله عز وجل:

    ” وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا” (سورة الجن:4)

  • قال الله تعالى:

    ” سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا ۚ قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ” (سورة البقرة: 142)

  • يقول الله عز وجل:

    ” وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ۗ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَٰكِن لَّا يَعْلَمُونَ” (سورة البقرة: 13)

لا يفوتك أيضًا: إذا أحد قالي انقلعي وش أرد

أسلوب التعامل مع السفهاء في الإسلام

ذمّ الإسلام السّفه والحُمْق، وحذّر منهما، وبيّن كيفية التعامل معهما، وذلك من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية.

فجاء القرآن الكريم يبن ما الواجب على العبد المسلم تجاه الأحمق، فقال تعالى:

” وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا” ( سورة الفرقان: 63)

فالعبد الصالح لا يخاطب الجاهل السفيه ويجاريه، بل يجيبه عن الأذى بالمعروف من القول، ويخاطبه خطابًا يسلم فيه من أي إثم.

يقول المفسرون: “قالوا سلامًا”: أي قولًا سديدًا يسلمون به من الأذى.

كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

” أعاذك اللهُ من إمارة السفهاءِ قال: وما إمارةُ السفهاءِ؟ قال: أمراءٌ يكونون بعدي، لايهتدون بهديي، ولايستنُّون بسُنَّتي، فمن صدَّقهم بكذبهم، أعانهم على ظلمهم، فأولئك ليسوا مني، ولست منهم، ولا يَرِدُون عليَّ حَوضي. ومن لم يُصدِّقْهم بكذبهم، ولم يُعِنْهم على ظُلمِهم، فأولئك مني وأنا منهم، وسيرِدُون عليَّ حَوْضي.” الراوي: جابر بن عبد الله | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح الترغيب | الصفحة أو الرقم: 2242 | خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره.

فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- ينهى في هذا الحديث عن إمارة السفهاء، وذلك لما يصدر عنهم من السفه والخفة والطيش، بسبب نقص عقولهم.

كذا قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبو موسى الأشعري، أنه قال:

” مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ والجَلِيسِ السَّوْءِ، كَمَثَلِ صاحِبِ المِسْكِ وكِيرِ الحَدَّادِ؛ لا يَعْدَمُكَ مِن صاحِبِ المِسْكِ إمَّا تَشْتَرِيهِ أوْ تَجِدُ رِيحَهُ، وكِيرُ الحَدَّادِ يُحْرِقُ بَدَنَكَ أوْ ثَوْبَكَ، أوْ تَجِدُ منه رِيحًا خَبِيثَةً.” الراوي: أبو موسى الأشعري | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 2101 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح].

فالنبي صلى الله عليه وسلم يبن لنا في هذا الحديث كيف أن مجاراة السفيه، وأنه حتى لو لم يصبك من حماقته شيئًا، تنست من معاشرته، فالحديث يحث العاقل على ترك صحبة الأحمق.

كما روي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال:

” سَيَخْرُجُ قَوْمٌ في آخِرِ الزَّمانِ، أحْداثُ الأسْنانِ، سُفَهاءُ الأحْلامِ، يقولونَ مِن خَيْرِ قَوْلِ البَرِيَّةِ، لا يُجاوِزُ إيمانُهُمْ حَناجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ، كما يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، فأيْنَما لَقِيتُمُوهُمْ فاقْتُلُوهُمْ، فإنَّ في قَتْلِهِمْ أجْرًا لِمَن قَتَلَهُمْ يَومَ القِيامَةِ.” الراوي: علي بن أبي طالب | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 6930 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح].

في هذا الحديث يخبرنا الرسول أن كثرة وجود السفهاء من علامات الساعة، وهذا الحديث ذم في السفهاء ضعاف العقول.

لا يفوتك أيضًا: إذا أحد قال لي مالك دخل وش أرد

معنى الرد على السفيه مذله

هي أحد الأقوال التي تُستخدم للتعبير عن امتناع الشخص عن الرد في مواقف معينة، وذلك حين يرى سفيهًا يُخاطبه ولا يرغب في الرد عليه حلمًا منه، ومعناها أن من ينزل إلى مستوى السفهاء ويخاطبهم فإنه لم ينأى بنفسه عن الذل والهوان والتقليل منه.

 في كثير من الأحيان يكون الصمتُ أبلغ من الكلام، هذا ما كان يحدث من البُلغاء والأُدباء العُقلاء، واشتملت أشعار كثير منهم على الحث على تجنب مجاراة السفهاء، أو الرد عليهم، والترفّع بالحكمة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى